Articles مقالات

Tayseer Barakat

Overwhelmed by the ultimate symbol, Tayseer Barakat is an artist, whose works overflow with endless signs from visual art in its different forms to installation.     With deep yearning and longing, Tayseer calls back the divinity of the ancient past to this land preserving the radiance of its history.

From the cannanite premiers to the last of the children now being born in the Jabalia Refugee camp on the east cost of Mediterranean.    Tayseer, who has look his first breath there, digs deep into memory of the place and its eternal weather, first within the geography of the home and then within that of the ocean to say:

Father, do you know what happened to me?

The sea can not lock me behind any door..

There is no mirror for me to break

To spread into visions on the road ahead..

And then he is taken by the self and occupied by the question and the answers of magic and amazement. As he has been since the floating of the very first boat charged with the mystery of the instant on the surface of the water on the coasts of Gaza. For the artist, the adventure is an anonymous catch of Phoenician sailors living the sea and embracing their mates in the low lands. This glorious image of distant past of what the works of Tayseer inspire taking modern answers from history and adding to it.

In his attempt to reveal the unknown, Tayseer travels far away from the perceived and the intellectual to roam freely within the soul burning into the wood some of the questions of existing and being. As certainty vanishes into its vulnerability, the artist moves away from words, letting free his imagination and dreams to express its legend in color different than all others. A color that does not express itself vividly, but uses logos overflowing with endless signs that have, since the beginning of time, been used by man to overcome worries and concerns through charms and magic.

And today, Tayseer stands at the threshold of primitive true visualization speaking the language of this time defeating the power of matter and subjugating it to a new condition and a new form. Stressing, thus, what is beyond with a code from an unknown world that only lasts for this instant and then disappears and reborn at the same time.

The three- dimensional works of Tayseer made of natural wood using fire takes us to anew space and magic horizons encompassed by mystery that is difficult to recapture. Around this space, people revolve waiting for fate. Charms and spells float within a climate not different from that of a house of a spider. From light and free, the first alphabet of tayseer embarks on its journey into spaces and strings connecting the heaven to the earth, since Tayseer’s windows are wide- open to let the air inside and out.

This mystic presence and implicit splendor reveals Tayseer’s digression from the prevailing standards of art and knowledge, as he does not recognize the limitation of logical facts.   And as the lover becomes one as he endlessly contemplates the universe, the concepts of time and romance swing in the imagination of the artist.   In his work, you do not see the science and technology of today.  He cares more about preserving the youthfulness and purity of the idea, than the way to visualize it.

His goal is to materialize the human dimension of art utilizing engineering and chemistry to materialize his drama with the sensitivity of the artist stressing that knowledge is pending and difficult to be achieved, as dream that can never come true.

He plays with the light in dark places but speaks neither of the wildness of the dark nor of brightness of light.

Tayseer leaves for the senses to do as he wishes…………

Khaled Horani

=======================================================================================

=======================================================================================

=======================================================================================

الرؤى الانسانية الشفافة في لوحات الفنان تيسير بركات

 

د. منير توما

الخميس 26/5/2011

 

*الفن ليس غاية في حدّ ذاتها، بل هو وسيلة لمخاطبة الانسانية، كما أنّ الفن هو الحياة، وحيث نعيش، ونتألم ونجهد .

ليس العالم موجودا لمجرد أن نتحدث عنه، بل لكي نرقبه كذلك، ونحن لا نملك فقط ألسنة لنتحدث بها وآذانا لنسمع، ولكننا نملك عيونا لنرى ونبصر. فالألوان والاشكال تستوقف الانظار بدرجات متفاوتة، والرسام او المثال كالفنان تيسير بركات هنا يحيل أحاسيسه الى استجابات حركية ثم يجسّد تلك الاستجابات على لوحة او في قطعة من الرخام في حالة النحت. وكذلك المشاهد الذي يتأمل عملا من أعمال الفن التشكيلي يستوقفه ويثير اهتمامه ما فيه من قيم تشكيلية مميزة له او بمعنى آخر ما فيه بالفعل مما يهم العين.

أما انّ الفنون التشكيلية تنطوي على قيم أخرى غير تلك التشكيلية، فهذا ما أتيح لنا أن نلحظه في فن الاستاذ تيسير بركات. فالعين هي دائما عين كائن حي . وقد تثير المرئيات الخيال على نحو ما تفعل كلمات النثر او الشعر. فالشكل واللون هما شكل ولون لشيء ما حيث ترتبط الاشياء المرسومة في صورة برصيد العواطف البشرية بأسرها، والعين التي تبصر هي عين كائن حتى ترتبط عيناه بشيء أكثر من مجرد جهاز بصري ، وله اهتمامات غير تلك الاهتمامات الجمالية الخالصة. إنّ الاستمتاع التشكيلي الخالص لصورة يقتصرعلى الخطوط والألوان المنقوشة في لوحة، وعلى الأشكال والكتل في النحت . والألوان لا تبدو لنا في تجربتنا العادية مجرد ألوان تراها العين، بل هي ترتبط بأحاسيس وذكريات سارة او مكدّرة. ويغلب على ألوان الفنان تيسير بركات الألوان الداكنة والغامقة الى حد كبير مما يعكس الحزن حينما يتعامل مع اللون الأسود، وكذلك الحالة النفسية المضطربة والقهر حين يستخدم اللون الرمادي. وفي حالة استخدامه للأسود والبني والظلال البنية الحمراء الداكنة، فانه يعبّر عن أحاسيس وذكريات مترابطة ومتداخلة على نحو تتحدث فيها ألوان الصورة بطريقة مبهمة ذات آثار محتدمة من خلال هذه الترابطات التي لا نكاد نستبينها. فاللون كما تراه العين وما يثيره في الخيال ، كلاهما سمات ضرورية في تأثيرها الجمالي.

وتعكس الكثير من لوحات الفنان تيسير بركات حبّه للحياة وعدم الرغبة في موت الانسان، مع تشديده على المعاناة في أزمنة متقطعة من خلال الألوان الرمادية وذات اللون الداكن التي تربط البشر بالحجر والانسان بالمكان، واسقاط ذلك على معاناة وآلام الشعب عامة والفرد خاصة في ظروف قاهرة عصيبة كظروف الاحتلال مثلا، وذلك بأسلوب تعبيري تجسيمي يجسّد رؤى ذهنية فيها خروج وانطلاق من الحالة الاستاتيكية الى الديناميكية، كذلك توحي لنا لوحات الفنان تيسير بركات بأنه يجسد بفنه رؤى إنسانية عالمية تعكس القهر الذي يتعرض له الانسان الفرد في السجون كما في سجن ابو غريب في العراق مثلا، علاوة على تركيز الفنان ببعض اللوحات والاشكال فيها على قدرة الانسان على التحدي والعمل في  سبيل الحركة الحياتية، فهو يرمز في بعض لوحاته الى تعانق الطبيعة مع الانسان من خلال تداخل الفن التعبيري باللون المجسّد للانسان ذي الأصل الترابي الذي يرمز إليه اللون البني أساسا كلون جوهري والرمادي كلون مرافق ومساعد في الوقت نفسه لهذا الايحاء، بالاضافة الى عنصر وجود الاداة الحياتية والحركة المصاحبة لها في حياة الانسان. فالنتوءات اللونية في اللوحات تعكس روحا تفيض بالفكر الحالم المتطلع دائما للابتكار والى عناق الانسان الوجداني مع اخيه الانسان، وكل ذلك من خلال التشظيات الشكلية واللونية في اللوحات حيث يشكل ذلك اسقاطا على نفسية الشاعر التي يكمن فيها التسامي الانساني والتوزع الذاتي على المكان بشيئية فراغية لا تخلو برمزيتها من العواطف الحسية التي تعكسها لوحات العناق الحميمة الداكنة بين بني البشر.
كذلك تجسّد بعض اللوحات اغتراب الانسان طوعا وقسرا عن جذوره كما حدث في التاريخ وكما يحدث حاليا في عالمنا عامة ومجتمعنا خاصة.

إنّ التأثير الذي يهدف إليه اللون عند الفنان تيسير بركات هو خلق نوع من التوافق التشكيلي واستحداث جو بصري، ومن ثم تصبح الاشياء المرسومة في التصوير اللوني خاضعة لضوء وصبغة خاصين، كما تصبح عناصر في جو بصري .

وللخطوط كذلك عند الفنان تيسير بركات تأثيراتها الفرعية مثل الالوان ونحن نتحدث باسلوب دارج عن الاشياء الجميلة فنقول انها “مريحة للنظر” وأن توازن الاجزاء التي تتألف منها الصورة، وتناسقها، وما في الخط المنحني من سلاسة، وما في الخط المستقيم من حسم، كلها تسهم في المتعة الجمالية وتؤدي إليها. وأنّ للانماط الخاصة من الخطوط المثلمة والمتكسرة والمصقولة او المتماوجة، والدوائر والخطوط الاهليجية مثل ما للنغمات العالية والمنخفضة، وأصباغ اللون الحادة، ارتباطات عصبية فريدة.

إنّ العين في لوحات الفنان تيسير بركات هنا لا ترنو الى شيء خارجي وانما هي تتركز على تأملات عرضية داخلية. وتصبح متعة التصوير أدب أولئك الذين لا يعرفون كيف يقرأون.  والصورة في اللوحة لا تفقد أصالتها لأن موضوعها وجه طريف من الناحية الانسانية او منظر وجداني قد يجد المرء فيه سلاما وحرية وراحة. وكل ما على الرسام والمشاهد أن يتذكر أن الموضوع ليس هو الذي يخلق الصورة، كما لا يجب على الرسام ان يعتمد على التأثير الانساني في الصورة، كبديل عن المتعة الجمالية. إذ لا بد أن تحقق الاشياء المعروضة في الصورة قيمة تصويرية بذاتها. وهذا ما فطن إليه وفعله الاستاذ تيسير بركات بحرفية وفنية متناهية الدقة. فما هو لطيف من الناحية الانسانية يجب أن يصبح من ناحية التأثير المباشر لكل من اللون والخط بهيجا من الناحية التشكيلية.

والحق أنه ربما جاز القول بأن الاشياء المرسومة في صور لوحات الفنان تيسير بركات أقرب الى ان تكون عناصر حقيقية منها محاكاة صارخة للعالم الواقعي. وهذه الحقيقة ليست سوى التصوير ذاته. ووحدة ذلك الكون المصوّر هي الضوء الذي يغمر الرسام فيه جميع الاشياء التي تقطن ذلك الجزء من الساحة المحدّدة باطار ونعني بها الصورة. إنّ بناء هذا العالم هو في صورة ذلك التوازن المتناغم والتكامل القائم بين الالوان والخطوط والكتل الذي ارتآه الفنان لنفسه وأشرف على تنفيذه.

ولا يفوتنا عند الحديث عن الفن في لوحات الاستاذ تيسير بركات الا أن نشير الى روح الحنين المتجسّدة في رسومات تعكس وجوها رمزية ذات ضبابية هادفة من الطفولة والفقر في أمكنة مختلفة من العالم دون أن ينسى فناننا القدير بالاشارة الايحائية في خطوطه وألوانه الى الحضارة الانسانية بما يحمله ذلك من تداعيات في عصرنا الراهن.

ويتضح في لوحات الفنان تيسير بركات التنوع والتداخل الفني حيث تكاثفت وتعددت في فنه ألوان من الواقعية والانطباعية والتعبيرية والرمزية بأشكال ووجوه شتى تجعل المشاهد ومتذوق الفن شاهدا على أصالة وقدرة هذا الفنان في إيصال أفكاره ومشاعره وعواطفه واحلامه ورومانسيته أحيانا الى الانسان ذي الحس المرهف الذي يقدر الفن الرفيع.                                                                     

(القيت هذه المداخلة في افتتاح معرض”غبار، حوار ، حديد” للفنان تيسير بركات في صالة العرض التابعة لرابطة ابداع – كفرياسيف الاسبوع الماضي).

.

.

.

تيسير بركات و سليمان منصور يقدمان الفن والألم والأمل في غاليري رفيا

18 كانون الثاني 2010

 

إنه حقاً من المعارض القليلة التي استطاعت أن تهز وجداننا بعنف، وتنبش في ذاكرتنا المثقلة، وتعيد لها كل مشاهد مأساة قضية شعب بحرفية وتقنية فنية مميزة، امتزجتا مع صدق وعفوية المقدِرة الفنية التي يتمتع بها الفنانان

الفلسطينيان تيسير بركات وسليمان منصور. لقد استطاعا أن يجعلا المتلقي السوري يقف باحترام ووجل أمام أعمال فنية ولدت من صميم الواقع، مضرَّجة ومعجونة بشحنات درامية أحاطت الوجدان العربي منذ عشرات السنين، مما جعل هذين الفنانين يحققان معرضاً نوعياً جدير بالمشاهدة والتأمل.

في هذا المعرض صغير المساحة والكبير كبر الوطن العربي من حيث المحتوى، أتى صارخاً بألوانه الباهتة، صامداً بخشبه المحروق، متحدياً عنف المحتل وطغيانه من خلال بعض رسائل معروضة من أَسرى في سجون الاحتلال إلى عائلاتهم يعلنون فيها أن موعد انتقالهم إلى جنات الخلد قد تحدد، ويتمنون علينا «على أهلهم» أن يزغردوا ساعة الدفن.

يقص علينا سليمان منصور القادم من رام الله، كيف اعتُقل عدة مرات، وكيف كان سير التحقيق معه، وكيف كان يحاول سجانه «المحقق» أن يقنعه بأن يكون موضوع أعماله الزهور والورود. وبعد خروجه من ذلك التحقيق، لم يرسم أية زهرة إلى الآن.

أعمال الفنان سليمان منصور والتي اعتمد في إنجازها الألوان الزيتية على القماش، تمَّ شُغل معظمها من حيث الموضوع بتصوير قضية الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ونقاط التفتيش إضافةً إلى جدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل، فاستطاع أن يدرك الحساسية الإنسانية لحظة ترتهن بالمرور اليومي عبر جدران الفصل أو نقاط تسعى إلى تفتيش أدق التفاصيل من حقيبة الطفل المدرسية إلى ثياب العجائز.


من أعمال التشكيلي سليمان منصور
في صالة رفيا


وفي حديثه عن موضوعات أعماله إلى «اكتشف سورية»، يقول منصور: «بالتأكيد لكل مرحلة من مراحل هذا الصراع همومها الكبرى، وربما غدت قضية الحواجز العسكرية تشكل ألماً يومياً لكل مواطن فلسطيني داخل الأرض المحتلة، أنا شخصياً أضطر لاجتياز الحاجز بشكل يومي كي أذهب من منزلي إلى مرسمي وهذا بحد ذاته كفيل ليدفعني إلى إنجاز أعمال تحاكي هذه المعاناة الإنسانية واليومية».

ويؤكد سليمان على خصوصية استخدامه من توظيفات في الأعمال: «في بعض الأعمال هناك توظيفات مقصودة متداخلة مع الرمزية الأساسية لشكل القطع الإسمنتية التي يبنى منها جدار الفصل العنصري والتي غدت معروفة للجميع، فحاولتُ على هذه القطع أن أنقل تفاصيل أخرى، لذا أدخلتُ في إحدى اللوحات الخطَّ العربي مع الأيقونة المعروفة في تاريخ كنائس مدينة القدس، كما عملتُ على تصوير اليوميات التي تتشابه بين الفلسطينيين على الحواجز، فوجدتُ نفسي أرسم أطفالي أو أمي المسنّة أو حتى أرسم أشخاصاً يشبهونني في ملامحهم لأنقل هذا الواقع بحساسية أكثر إنسانية».

تفرض القضية الفلسطينية التي تبلغ أحداثها حدود المأساة اليومية على منصور ألوانها. وهنا يشير إلى أن «الموضوع الكئيب الذي يحاكي مأساة هذا الشعب والتي لا توازيها أية مأساة في العالم يفرض عليّ اختيار هذه الرماديات والألوان المطفأة بشكل عام، كما أني عندما أعالج موضوعاً يتعلق بأرضٍ مسلوبة من أهلها أجد نفسي لا شعورياً ألجأ لهذا اللون البني في أعمالي».

ويتطرق منصور في حديثه إلى أوضاع الفنانين التشكيليين في فلسطين المحتلة مؤكداً أن «وجود الاحتلال ترك أثره في الفن التشكيلي الفلسطيني، فهو بشكل أو بآخر يدور في فلك هذه القضية، حتى أن وجود الاحتلال أثّر في حجم اللوحة الفلسطينية، فنحن ننجز لوحات صغيرة الحجم نوعاً ما حرصاً على نقلها بسياراتنا الخاصة إذا تعذر نقلها بوسائط نقل أخرى، كما أننا نحرم من التواصل مع الفنانين الفلسطينيين داخل أو خارج البلاد، ونحرم من نقل أعمالنا لإقامة أي معرض، والجميع يعلم هنا في سورية كم مرة تأجلَّ موعد معرضنا هذا بسبب ظروف الاحتلال».


من أعمال التشكيلي تيسير بركات
في صالة رفيا


أما الفنان تيسير بركات فيتقاطع مع زميله وشريكه في المعرض في الحديث عن ظروف الفنانين التشكيليين في فلسطين، معتبراً أنهم يعيشون في «واقع مجنون»، ويؤكد محاولتهم الدائمة وبكل الوسائل ليتغلبوا على هذا الواقع المأساوي كي نوصل رسالتنا وصوتنا إلى كل مكان».

لذا ومن خلال فكرة إيصال صوت الفلسطينيين إلى كل مكان في العالم، انطلق بركات في مقاربة موضوع الأسرى الفلسطينيين في السجون الفلسطينية، وعالج موضوعه بأعمالٍ هي أقرب إلى الفنون التطبيقية، مرتكزاً إلى خامة الخشب المعالج بالنار، وهنا قصدية واضحة في مقاربة المتناقضات «خشب ونار» «فلسطين وإسرائيل» ليعالج هذه الخامة أيضاً ببرادة الحديد في أعمال عدة.

وهو يرى أن «المادة أياً كانت هي وسيط حتى يوصل الفنان الفكرة التي يريدها لذا عليه البحث دائماً عن المادة الأنسب». وعن اختياره للخشب، يقول بركات: «لقد اخترت الخشب والنار كي أخلق حالة جديدة من هذين المتناقضين، وأبدل حالة الإفناء التي يمارسها أحدهما على الآخر، ومنهما حاولت إطلاق رسالة حول قضية شعب ومعاناة يومية نعيشها في الأراضي المحتلة».

قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية هي الموضوع الأساسي الذي يرتكز عليه عمل بركات. وعن هذا يقول: «إن هذه القضية قضية كبيرة وتعني لنا الكثير، فلا يخلو بيت فلسطيني من أسير في سجون الاحتلال أو من تجربة مريرة مع المعتقلات الإسرائيلية، وهذه التجارب بحد ذاتها تحمل الكثير من الألم ومن البعد الإنساني. فأنا قد قرأت أكثر من 14 ألف رسالة لأسرى ومعتقلين في سجون الاحتلال من مختلف فترات هذا الصراع، منذ 1948 وحتى 2005، وقد حاولت استخلاص ما في هذه التجربة لإنجاز مشروعي الفني هذا والذي استمر العمل عليه مدة قاربت ثلاث سنوات».

الفنانان في سطور:
الفنان سليمان منصور من مواليد بلدة بير زيت الفلسطينية عام 1947، درس فنون التصوير في كلية خاصة بالفنون بمدينة القدس ما بين 1967 و1970.

الفنان تيسير بركات مواليد غزة مخيم جباليا 1959، حاصل على بكالوريوس في الفنون الجميلة من الإسكندرية 1983.

===========================================================================================

===========================================================================================

مقابلة  فنية حول معرض السجناء

 

س:هل تحب ان نبدا بموضوع السجناء

ج:لاباس

 

س:سافترض باني لا اعرف شئ عن الموضوع

 اولا” كيف بدء المشروع- وماهى الشرارة الاولى- متى بدات؟

ج: بدء الموضوع اقتراح لعدد من الفنانين لاقامة معرض للسجناء رفضت المشاركة وقلت بان هذه معارض لرفع العتب وتبرير الضمير ولكن بعد الرفض  بدأت الفكرة  تدور في راسي  كم هو حساس هذا الموضوع  منذ بداية مشواري الفني لم يتناول احد هذا الموضوع بعمق حقيقي رغم ان هذة التجرية تأثر بها مئات الآلاف من الفلسطينين .وايضا” تذكرت عمى الذي فقد سنة 1956 ولم بعرف الى اليوم  اين هو . وبدات فكرة المشروع تتلبسني  وخاصة بعد قرائتي لمجموعة من الرسائل بين طفلة وابيها حيث كانت اول رسالة لطفلة عمرها خمس سنوات والسلة الخيرة 27 سنة ورايت مسيرة حياه من الدراسة الى الجامعة وتفاصيل ترمى القلب من هنا ادركت كم هو الموضوع حساس و مؤثر و مؤلم وليس فلسطينيا فقط ملايين البشرمروا بتجارب مشابهة وخاص دول العالم الثالث وأدماني الاحاسيس التى حاربها السجناء كيف يربون اطفالهم من السجن الحساس العميق، بالحنان و الحب العميق لاطفالهم واحبائهم

فبدات البحث والاطلاع .

 

س:ما هى ذاكرتك لعمك وماذا تتذكر وكيف اثر فيك اذا كانت احدى الدوافع الاولية

ج: انا لا اعرف عمي ولدت بعد اختفائة وسمعت قصص اشبة با لخيال من جدتي وابي اثرت من طفولتي كثيرأ” وسمعت روايات مختلفة روايات تقول بانه اعتقل واخرى انه استشهد واحدهم اخبر جدتي انهم راوة من السجن و عاشت جدتي حتى مماتها وهى تأمل كل يوم ان تراة قادم من راس الشارع  كانت تنتظر مجيئة في احدى شوارع مخيم جباليا حتى تغيب الشمس وماتت وهي تنتظر على راس الشارع .

 

س: اطلعت على الرسائل التي اخذتها منك وبعضها لم استطع ان اكملها وخاصة رسائل من محكوم عليهم بالاعدام ولم استطع ان اكملها فكيف استطعت ان نتعامل مع الموضوع وتقوم باخراج هذا العمل .

ج: لم افكر بانتاج عمل فني عندما قمت بقراءة  الرسائل اهتممت انسانيا بالموضوع وكم كلما قرات زاد اهتمامي قرات آلاف الرسائل من مناطق مختلفة وسجون مختلفة على مدى سنة وشهرين رسائل من السجناء إلى الأهل وبالعكس رأيت عالم كامل يستحق أن يكتب عنه وأن ينتج عنه ابداعات مختلفة- رأيت من هذه الرسائل من يربون اطفالهم من السجن قرأت قصص حب وقصص فراق قرأت لسجين 117 رسالة فقط لأبن اخيه الصغير مليئة بالحب والشوق والفراق- احدى الرسائل كانت تتحدث عن حبه االجياش على شباك السجن رأيت ابعاداً لم تخطر على بالي حتى أنه مر اوقات لمن استطع ان اكمل بعض الرسائل.

 

س.  كيف دخل ابنك ابن الثماني سنوات ورد في الموضوع؟

ج. كنت اتفاجئ بإبني الصغير ورد يقرأ بعض الرسائل من غيابي حاولت ابعاده فرفض ومن هنا بدء اهتمامه بمساعدتي في هذا العمل ولورد كان الف سؤال؟.

 

س. كيف تطور المشروع من قراءة رسائل من خلال تفاعلك معها إلى عمل فني- وماهو سبب اختيارك للعناصر والمواد المستخدمة كالزجاج والخشب والنار؟

ج طبيعتي بالاعمال الفنية لا افكر كثيرا ولا احاول ان امنطقها ربما اطلع وأقرأ كثيراً ولكن عند التنفيذ لا امنطق اختياراتي للخامات والأشكال ادرك للعفوية ان تقودني.

اعتقد على حدس اثناء قرائتي للرسائل كان يلمع الزجاج بين الحين والآخر وأيضا الخشب والنار والهواء المحبوس والرسائل وبعد فترة وصلت إلى مزاوجة كل هذه العناصر لإخراج هذا العمل.

 

س. رغم انك استخدمت مواد مؤلوفة لك وبالتالي كنت عميقا من تناولك لهذهالمواد؟

ج. تقصدين العمل الذي انتج من مكتبة الاسكندرية الحقيقة ان هذا العمل هو يسبق مشروع العمل الفني الذي انتج من مكتبة الاسكندرية؟

 

س. اجد بانه رائع ان تستخدم مواد كالزجاج ومواد صلبة وشفافة مع مادة طبيعية كالخشب وأن تحضر الخشب داخل هذه المكعبات الزجاجية وهو حاجز يمنعك من الوصول ألى داخل المكعبات الزجاجية.

– احببت كثيراً تعبيرك عن الزجاج وهو يلمع اثناء قراءتك للرسائل هل لديك تعقيب؟

 

ج. مرة اخرى لا امنطق وكان حدس يقودني بأن اعبر عن شئ محبوس لا نستطيع ان نصل اليه شعرت بأن المادة مناسبة نرى وتمنعك من الوصول اعادني الزجاج إلى آلاف السنين كان المصريين القدماء يحفظون نفائسهم من اوعية زجاجية.

 

س. طبعا استخدامك للمادة هو ايضا رسالة فاستخدامك للخشب ليش لتشكيل فقط وانما هو ايضا رسالة احب ان اسمع اكثر منك؟

ج. الرسائل مهمة جدا للعمل الفني وقدرة الفنانين على اختيار المادة المناسبة للموضوع يساعد كثيراً على توصيل الفكرة والرؤية وبالتالي فهم الفنان للخامة وطاقاتها الكامنة هي عنصر مهم لانجاج العمل افني استخدمت النار والخشب منذ فترة طويلة هاتان المادتين والتي تعني احداهما الاخرى كيفية التزاوج بينهما لخلق حياه هذا ما جعلني استخدم هذه المواد لفترة طويلة.

 

س. عندما تحرق الخشب والنارفأنت لا تفني الخشب هناك خلق جديد اريد ان اعرف اكثر هل عملية الحرق ذاتها تجذبك اكثر للإنهماك في الاكتشاف ولماذا انت مستمر في هذه التقنية حتى الآن؟

ج. الخشب عدو للنار وعدوه اللدود وهاتين المادتين من المواد الاولية للحياه- اذا لامست النار اكثر مما يجب تحرق، لذا هذه الملامسة بين النار والخشب هي كالحب فدرجة الملامسة ونوعها هي التي تكفل عملية الاحياء والتألق واستنطاق الطاقة الكامنة من المادتين.

  

س. هل نستطيع ربط استخدامك لهذه المواد كتكرارك للاشكال والتي تشعر المتلقي بنوع من التحدي والإثارة فنحن نكرر نفس الاشياء في الحياه كيف نستيط الربط بين ما تقول وهذا العمل الذي امامي وهو كأرشيف للوجوه؟

 

ج. يبدو يا ريم انك تستطيعين الحديث عن هذا العمل اكثر مني

– ريم لا سمح الله ولكن بالنسبة لي هناك اثراة لأنه فيه تفاني فإذا عدت إلى نفس الخامة فهذا يعني ان هناك شئ يأسرني بها  فمثلاً كما قلت انت عن الحرق كيف تستطيع ان تتوقف ومتى فهذه العملية نفسها بها طاقة تشد الانسان فهل بتكرار هذه الصناديق تجد نفسك وكم هو مهم للفنان ان يمارس الخامة ويتفاعل معها

 

ج. ان اتعامل مع الخامة كانسان فكلما تعرف الفنان على الخامة اصبح اكثر قدرة على استنطاقها فهي كالتواصل مع الانسان،  اشعر بأنها كائن حي فهي ترغب في تفهما وان تأسرك في حبها فمحاورتها واحترامها مهم وايضا الاكثر اهمية عدم احتلالها فيجب ترك مساحة لها لتقول هي ايضا ما تريد دائما ابقى على الحوار بيني وبين المواد ومرات كثيرة كانت هي السيد على سبيل المثال القطع التي اجدها في الشارع اتخيل ان كل قطعة مرت بقصة وحياه اجد بصمات الناس اتخيل من مر بالقرب منها ومن احب على هذه الطاولة او بالقرب من دفة باب اتخيل الحياه التي مرت بها وكل قطعة فاحيانا اكتفي بالقليل جدا بالتدخل في هذه القطعة او تلك

 

ريم- هذا رائع واضح ان هناك احترام للمادة وحساسية مرهفة حتى اعمالك من الحبر والورق بنطبق عليها نفس الشئ وتشعرني اعمالك بانه لها علاقة بالماضي انت تنتقل بين الآن وآلاف السنين فلست ثابتا انا بين بين.

ج- اشعر بالمرحله التي نمر فيها الان في الشرق باننا لسنا نحن فقرائتي للتاريخ والتكنولوجيا تبين عضمة الحضارات التي انتجت من هذه المنطقه الحقب التارخيه القديمه- وعضمة فنونها احن الى تلك الحقب من التاريخ عندما كان لنا ملامح خاصه فانتجنا للبشريه الكثير من العلم والفن وكنا مهبط الديانات السماويه هذا يجعلني كانسان افتخر واعتز وان انتمي الى غير هذا الزمن ولكن هذا لا يعني ان نبقى اسرى للماضي علينا ان نتواصل مع كل ما هو جديد كى نبقى وكى نبرر وجودنا  .

ريم : جميل ما تقول “كى نبرر وجودنا.

 

س: كيف تعاملك مع الخشب هى تبرر نفسك للخشب؟

ج: خشب له مبرر وجود نحن ليس موجودون على هذة الحياة فلا داعي لوجودنا على هذة الحياة يجب ان نكتشف ونقدم الجديد وان نكون لون من الوان قوس قزح .

 

س: كيف تفسر هذا العمل؟

ج: الا ارغب كثيرا من التفسير هناك طريقتان منهم الحياة طريقة الفيلسوف وطريقة الفنان .الفيلسوف عن طريق ما يراة ويعبر عن رؤاة بالافكار ويتلمس ما طولة بالعقل اما الفنان يتلمس ما يدور حولة با الحس .

 

س: هناك فلسفة وراء كل عمل فني؟

ج: هذة الفلسفة لا يقوم بها الفنان بعد انتاج العمل و المشاهير ينهى دور الفنان بعد انتاج العمل .

 

 

 

س: الفن المعاصر يعتمد على الفلسفة والمنطق وخاصة في اروبا؟ .

ج: اعرف ذلك ومساهم في الاعمال الحديثة” كتجهيز الفراغ  انت ليش هكذا اعمال تريد  ان تقول فكرة واضحة وغالبا تقل من هذة الاعمال مساحة التاكد بالنسبة لى لا اميل الى ذلك ولاسباب التي ذكرتها سابقا تتحكم في الرؤية الفنية الوعي والاوعي واعتقد التفاؤل من العمل الفني .

 

س:انت من الفنانين الذين يستخدمون اللغة ايضا”  كيف ترى استخدامك للغة بمرافقة العمل الفني ؟

ج: صحيح استخدمت اللغة واكتب احيانا ولكن اذا أخطأت كتاباتي تشبة اعمالي هى ليست افكار تقود الشاهد الى شىء هى ومضات تفتح الطريق وهى عبارة عن تعبير لغوي يتساوى مع الرؤية التشكيلية ووضوحها وغموضها يشبة العمل الفني تقريبا ، فبعض الاعمال الفنية اشعر بضرورة مرافقة النص لها .ليس تفسيرا ولكن تكميلا للعمل .

س: هذة الدردشة النقد الفني على النقاد الاسبان على غياب الملامح من الشخوص المرسومة للفنانين الفلسطينين ما هو تعليقك هذا صحيح؟

ج‌.  ربما هذا الغياب له علاقة باحساسنا  بالحرص على التي نمر فيها نحن الغائبين الحاضرين نبحث عن وجودنا المحارب.

 

س: كيف اثرت المرحلة السابقة من الفن الفلسطيني على المرحلة الحالية

ج: كانت فترة مهمة للفنان ان يقول بوضوح من منهم نحن موجودون وذلك كردة فعل من نكران اسرئيلي في حقنا الوجود كالمقولة ( لجولدما ئير ) هذا وطن بلا شعب لشعب بلا وطن لا بد للفنانين بان يركزوا على الرسم بالملامح الشعب الفلسطيني من استخدام الرموز والاهتمام برسم المناظر الطبيعية واستخدام التطريز.  كل ما يميز فلسطين .

 

س: كيف ترى الحركة التشكيلية الفلسطينية المعاصرة؟

ج: افتخر بالحركة التشكيلية الفلسطينية غم قلة العدد فالنتاجات الفنية الفلسطينية تضاهي مثيلاتها من الدول العربية فتشتتنا وجرحنا النازف سيف ذي حدين واكتساباتنا من خلال الشتات من الثقافات وتعرفنا على فلسفات وأفكار متعددة من خلال تواصلنا في بقاع العالم اغنيت الرؤية التشكيلية وتعرفنا على ما هو جديد .

 

س: هناك ابتعاد عن الموضوعات من هذه الرحلة كيف ترى ذلك؟

ج: اقول هو ليس ابتعاد تعميق الذاكرة والتناول الصادق لوضعنا السياسي وليس التعبير عن الجرح النازف ان يكون دم احمر وليس الفرح ابتسامة فقط.

 

=======================================================================================

=======================================================================================

Tayseer Barakat  and History

by Samia A. Halaby — September, 1999

Untitled, 1996, 35 x 85 cm, burnt wood

Tayseer was born in Jabaliye Refugee Camp in Gaza in 1959. In 1983 he graduated from the College of Fine Arts in Alexandria, Egypt. Directly after graduation he went to the village of Deir Ghassaneh in the section of Palestine now called the West Bank. There he spent one heady month painting on panels and paper. He completed fifteen works and had his first one-artist exhibition in the open air of the village square.

Untitled, 1989, 20 x 35 cm, ink on paper

His inspiration at experiencing Palestinian village life left a lasting impression on him — one that is intimately bound with his growing up in a refugee camp. At Deir Ghassaneh Tayseer discovred the sources of refugee strength. Few people stop to realize the powerful patterns of culture which Palestinians carry with them to the refugee camp and which they reweave, in spite of all Israeli oppression, into a precious tapestry of social relations. From there have risen artists, scholars, leaders, and powerful ideas for liberation and revolution – powerful flowers of heroism and ambition.

Untitled, 1990, 50 x 70 cm, ink on paper

Like other Palestinians who suffered the denial of homeland, the discovery of a living piece of Palestine is deeply emotional and impressive. It is pure joy. It is healing. The consciousness of the camp meets the sources of its strength. At Deir Ghassaneh Tayseer committed himself more deeply to the ancient culture of his and my land, its painting, its tendencies to deep thought and profound inspiration. But Tayseer Barakat did not dream of prophecy. Rather, his inspiration contained the images of his society. He brought them out into reality – he put them on paper and wood.

Untitled, 1990, 50 x 70 cm, ink on paper

Tayseer Barakat sees the form of his art as a reaffirmation of ancient Palestinian art. Indeed, if one searches the ancient ancestors of the contemporary Arab World one finds precisely the sources of his visual expression and of his thinking. He asserts: “The ancients touch me. I utilize many shapes and forms from their imagery.” Ancient Iraqi, Canaanite, Phoenician, and Egyptian art are clearly present in his work on both the intuitive and studied levels.

It matters to him that he is helping to build a contemporary Arabic and Palestinian art; and it matters that the basis of this art is our own history and not a reliance on European or American sources. This deeply felt persuasion is revealed in a poem (printed below) which he wrote in memory of his father. Moreover, he feels that it is of primary importance that the symbols in his work are social and that they are understood by his society as emanating from them and belonging to them. Unlike contemporary European and American painters, Tayseer is not interested in the mysticism of ‘personal symbolism.’ He is conscious of the implicit contradiction of the idea of ‘personal symbolism.’ That contradiction being that symbolism by its nature is intended to communicate a shared idea and thus is social not personal.

Three Women, 1992, ink and dyes on paper

In the work above titled “Three Women,” 1992, we are moved when we see the three female figures lashed by burning sandstorms while standing solidly against this abuse. It is the condition of Palestinians now — leaning against the wind facing the exigencies of history and the tragedies of Zionist encroachment. It is called ‘Al-Sumoud’ and it has a deeply poignant meaning which evokes both pain and yearning while being infinitely stubborn.

Tayseer Barakat has a healthy consciousness of the international traditions of the 20th century. He is aware that much that is international is co-opted by “Western” media. He seeks to focus on the ancient history of the Arab World while he remains informed about contemporary international art. This awareness is clearly visible in the modernist attributes of his work.

Untitled, 1997, 90 x 150 cm, burnt and tinted wood

Organizing a series of narrative images within a single panel enforces methods different from those possible in the murals, bas-reliefs, and scrolls of ancient times. Ancient pictures were monumental in scale. Contemporary pictures are intended for single homes which are minuscule in contrast to ancient temples and palaces. Tayseer applies a patterning of rows and compartments as a general method to contain the many parts of his narrative imagery. It is an abstraction which relies on a combination of the narrative rows of ancient art as well as the symmetry of medieval Arabic art. They also possess a rhythm which is reminiscent of Cubism. In this respect, Barakat is like the many artists of our century who support national and working class liberation and whose work relies on Cubism for its form. Good examples of this are the wonderful painting of Mexican Muralists such as Diego Rivera, Jose Clemente Orozco, David Alfaro Siqueiros, and others.

Tayseer Barakat also sees his search for materials as a significant part of the form and also the content of his work. In this respect he shares an ambition to utilize historic materials with both Mustafa Al-Hallaj of Al-Quds (Jerusalem) and with Sliman Mansour. Both Hallaj and Mansour have explored tinted pastes to apply to the surface of a panel. Hallaj depends on the traditions of medieval Arabic interior design still alive in Damascus; and Mansour tries to discover new pastes related to the soil of Palestine. Tayseer also shares with them the view that material is a part of content. His search for suitable materials is not only a search for the forms but also the meaning possible through their use.

Barakat used oil on wood during the early years. He later rejected oil, feeling that the medium did not fit his needs. He used and still uses collage as well as inks and dyes on paper. He experimented with graphite and watercolors and mixed media. He said: “The materials which I chose had a connection with the ancient history of the Canaanites and the Assyrians.”

Untitled, 1991, 50 x 70 cm, ink on paper

Tayseer Barakat tends to maintain a monochromatic ambiance in his work often only using black and white. As a result his work has the powerful look of simple means. Although of his work is on paper; recently, he began using burnt images on wood. He enhances the results by adding dyes. The new method is consistent with early methods in that the burnt blackness on a background of natural wood remains monochromatic and dramatic in contrast. Barakat knows well how to be conscious of the negative/positive relationship of figure to background. It is a form that is inherent to Arabic calligraphy.

Untitled, 1996, 85 x 115 cm, burnt and tinted wood

Tayseer’s work with wood has very specific qualities. Each work is an assemblage of many small, sometimes modular, parts. He assembles the parts into either free-standing sculpture or into panels. The panels are composed of several horizontal rows of wooden fragments. The wooden fragments create a rhythmic tessellation. Formal simplicity is a strength in his work allowing the images to overpower the seduction of materials.

Untitled, 1997, 96 x 95 cm

I had the opportunity to interview him at Ziryab this past April 6th of 1999. As he talked in Arabic I translated and typed on my laptop. Several meetings at Ziryab ensued and we continued our discussion. I deepened my understanding of his ideas and his attitude. A capsule of the interview and meetings follows:

Untitled, 1992, 50 x 70 cm, ink on paper

Tayseer! In your work, what is the meaning of the figures which are separated from the group? This group of images grows from “the atmosphere of the refugee camp and from childhood memories. I remember how magical it felt to play at dawn in the camp. I remember holding hands with the other children and playing together. I remember the strength the group gave me. The single figure is an idea that was with me since childhood. It means freedom and flight from the present and from the pain of the camp.” Pointing to a specific painting he said: “The woman alone could be my mother watching over us or motherhood in general. She is separated because she is more important and the row here is a row of children.”

Untitled, 1991, 50 x 70 cm, ink on paper

Are you painting a city when you use many rows of figures? “The pictures of many rows will seem to observers like views of cities. My intention is to impart a sense of historical settlement, of groups of houses from ancient times, and of birds and figures and other shapes. The whole might impart a sense of the mythological. I inject into them sensations from the fables of my childhood. My grandmother told me the mythological stories of Palestine and I have grown to respect and to understand their importance. I grasp fragments from literature and from pictures of how our ancient progenitors lived, loved, fought, and worked in this land.”

Untitled, 1989, 20 x 35 cm, ink on paper

What is the meaning of rhythm in your work? “When I draw I try to realize the history of our area. The ancients had a philosophy. They drew how they understood life with all their senses not only how they saw it with their eyes. The ancient arts had a paradigm, a style, and one component of it was rhythm. The ancients utilized rhythm as the infrastructure of the story. Often, they used row after row full of pictorial narrative. The horizontal rows form a time-line for the events of life. They told and can still tell the story of life while they portray the passage of events. The rhythm of the art is the rhythm of life. When I draw I try to be unaware on a conscious level. Another aspect of rhythmic structure is the way it aids in the transformation of the conscious into the intuitive. As I work I try to put my thoughts into an intuitive level through visual rhythm.”

Untitled, 1983, 20 x 105 cm

Why are all the colors dark? “It reflects the hardships of our time and our present life. I think the pressure on us makes us use dark colors.” The painting above with two doves reflects the yearning for a normal life by camp children. The loving pair of doves fly above the children with a row of houses in the background.

For whom do you work? Who is the audience? “Mostly for me and some for life. It makes me at ease when I work. I want people to know me first as an artist then as a Palestinian.”

Tayseer, when do you think Arabic art began? “It began with the art history of all those who lived in this area. Is began in ancient Iraq as early as 3500 BC.” Discussion on this subject extended for several meetings. We agreed that most of contemporary Arab artists from Palestine, Syria, Jordan, Lebanon, Egypt, Iraq, and North Africa, consider the ancients as their ancestors. This is seen as natural in spite of manifold Arab nations and religions. We understood that the “West” applies labels to us and to our ancestors in such a way as to make us seem separate from our ancient. The too numerous labels create confusion and fragmentation. It aids hostile ideologies which imply that Arab lands and their resources do not belong to Arabs but somehow belong to Israelis or to the “West.”

What makes your work Palestinian? “I do not use the flag or the olive tree. I try to use the spirit of the place. I do not really know what makes it Palestinian. I see Palestine as the most beautiful land in the world and it has all of nature’s various atmospheres from cold mountains to hot desert to wet areas. I find the variation beautiful. It affects me. I love the desert and the sea and the mountains. I lived in the Negev desert in the south of Palestine and I had Bedouin friends. I spent a lot of time with them. When I was 17 I lived in Gaze near the sea. And here in Ramallah I see the mountains. I love the architecture of Palestine. I also love the people of Palestine; I love their faces, their movements, their speech, and their habits.”

Tayseer Barakat has exhibited his work in Palestine and Internationally since his graduation in 1984. His work has been seen in many important exhibitions internationally in Jordan, Paris, Al-Quds (Jerusalem), Italy, Germany, Brazil, Austria, Sweden, Spain, and New York. He represented Palestine at the Biennale of Sao Paaulo in 1996.

Tayseer Barakat along with Vera Tamari and Sliman Mansour established Al-Wasiti Art Center in Al-Quds (Jerusalem). With the imposition of the many barriers-to-movement which the Israelis impose on Palestinians, it was hard for Tayseer to maintain close contact with Al-Wasiti. In time he opened Ziryab Café in Ramallah. There he serves food to the intellectuals and joints in their conversation. It is also at Ziryab that Tayseer Barakat exhibits his work and the work of other Palestinian artists and sculptors

Leave a comment

Leave a comment

Create a free website or blog at WordPress.com.